تعلمت أن للحياة معنى ...
لن أفهمه إلا عندما أصل إلى عمقها ,,
وعندما وصلت هناك , اكتشفت أني كنت أحفر في الجهة الخطأ ...
نقضي سنوات مديدة من عمرنا مع روتين يكاد يكون < نحن > ..
مع أحلام اعتقدنا ذات كذبة أنها أحلامنا !!!
مع أشخاص كنا نظن أننا نعرفهم ..
نكتشف بعدها أننا كنا نعيش كذبة ..
فلا الأحلام كانت تمثلنا , ولا الأشخاص كنا نعرفهم ,,,
نكتشف أن الحياة لم تكن هي الحياة التي نملكها .!!
(( لقد سَـلـَبَنا الزمن )) ,!!!
فعشنا في زمن غير زمننا ..
من السبب ؟؟
هل نحن عندما صدقنا الحياة ,,
وركبنا قاطرة السنين بدون أن نلتفت إلى تذكرة الركوب
أنها إلى الجهة الصحيحة ..
أم البيئة التي نعيشها والتي تكاد أضلعنا تئن من جهلها
من حيث لا نعلم ولا يعلم أحد ..!!
البعض منا لا يحالفهم الحظ باكتشاف خطأ مسيرتهم في الحياة ,,,
ومعرفة حقيقة معيشتهم .
أولئك البائسين غافلين عن حقيقة أمرهم ..
والبعض منا ،،
يحالفهم الحظ بالاكتشاف ليبدأ بالنظر إلى حياته من منظار .,,,
ويبدأ بالرصد والتحليل ،، والتعقيب ،،
والزيادة إن حالفه الحظ بتغيير حياته .!!!
وعندما نكتشف ذلك ..
كأننا استيقظنا من سبات محتال احتال علينا فصدقناه ..
اكتشفنا بعدها أنه أجبرنا على العيش في حيز صغير أصغر من كل حواسنا ..!!
قد لا يهم السبب الآن ،،
فكم نحتاج إلى سفر آخر في عالم النفس ...
والخروج من حياة فارغة .,,,
كم كنا نبحث حول حلقاتها ..
نحتاج الجلوس وليس الإتكاء !!
لنجمع حياتنا ،، رمقا ،، رمقا ,,
ليست دنياك يا صاحبي ما تجده في غيرك ،بل ما توجِـده بنفسك ...
فإن لم تَزد شيئاً على الدنيا , كنت أنت زائداً على الدنيا ..
وإن لم تدعها أحسن مما وجدتَها ،،فقد وجدتها وما وَجَدتك ...
وفي نفسك أول حدود دنياك وآخر حدودها ..
وقد تكون دنيا بعض الناس حانوتاً صغيراً ،,,
ودنيا الآخر كالقرية المُلـَمْلـَمة ,,,
ودنيا بعضهم كالمدينة الكبيرة ،،
أما دنيا العظيم فقارَّة بأكملها،،
وإذا انفرد امتدّ في الدنيا فكان هو الدنيا .!!
هل سألت نفسك ،،
كم عدد الأبواب المغلقة في حياتك ؟؟؟
والتي لم تفتحها بعد ..
كم عدد الأبواب المفتوحة في حياتك .,,,
والتي ظلت مفتوحة بسبب التعود ..
بغض النظر عن كونها أبواب صحيحة أم آثمة ..!!
هل ستأخذ قدراً كبيراً من الساعات والأيام والأزمان ,,,
لتدرك ما خلف أبواب المجيء إلى الحياة ..
فأنت على الأبواب إعادة رسم خريطة ...